Home Ads

قصة الغني والخرفان

قصة الغني والخرفان

أراد رجل غني أن يتصدق بعدد من خراف العيد دون أن يعرف أحد
وكان يعلم خرافه بعلامات مميزة لا يعرفها سواه
.. فأرسل خروفا سمينا مع احد عماله الي احد القري المجاورة الاكثر فقرا
لاصحاب البيوت المعدمة الفقيرة الكثيرة العدد جدا
وكان من حسن اخلاقه ان يتصدق بكثرة ولا يعرف احد من الناس بالصدقات الا عماله فقط
وبينما الر جل الغني المتصدق صاحب الغنم
يتجول في السوق وفجأة وجد رجلا فقيرا يقف ومعه نفس الكبش
الذي تصدق به بالامس للقرية المجاورة
فأستغرب الرجل الغني المحسن وقال في نفسه هذا الخروف من مزرعتي
وعاملي اعطاه له فكيف يبيعه ؟؟؟
اكيد هذا غير مستحق وعاملي اخطأ في العنوان
ثم اقترب المحسن من الفقير وسأله :
هذا الكبش العظيم تربية بيتك او اشتريته من التجار ؟؟؟
فابتسم الفقير قائلا والله لا هذا ولا ذاك فله قصة عجيبة
وهي انه بالامس طرق علي الباب احد الرجال ولا اعرفه
فقال لي هذا كبش وهبه لك سيدي ولم يذكر اسم سيده ومشي
وهذا الكبش كما ترى كبير جدا
ولي جار فقير معدم مثلي وله ذرية كبيرة معد مة
لا يستطيع شراء كبش للعيد ولا حتي لحم او حتي دجاج فجئت
لأبيع هذا الكبش واشتري بثمنه خروفين صغيرين،
واحد لي والثاني لجاري المعدم مثلي
فبكي الغني وقال هنيئا لك قول
ربنا لما قال
( لن تنالوا البر حتي تنفقوا مما  تحبون ) ال عمران
فأنت تنفق وانت في اشد الاحتياج لهذا اللحم
وصدق الرسول العظيم لما قال
(لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحبُّ لِنَفْسِهِ). رواه البخاري ومسلم .
هذا هو الإسلام حقا ان تشعر بجارك
وصدق نبينا العظيم محمد صلى اللَّه عليه وسلم لما قال
ليس منا من بات شبعان وجاره جائع
ايها الرجل انا اشتريت هذا الكبش الكبير منك فخذ واشتري بثمنه
خروفين وافعل كما شئت ايها الصادق المتصدق المتعفف
فأنت احسن مني و من أمثالي الأغنياء
لان الاغنياء ينفقون من وسع وانت تنفق من ضيق
ليتنا نتلمس حال الفقراء ولو كل غني تلمس حال جيرانه
ما كان هناك فقير واحد في بلادنا
ولو كل غني اخرج زكاته ما وجد فقير واحد في بلاد المسلمين
لكنه الشيطان يعد الناس بالفقر والله يعدهم مغفرة وفضل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

قصة يونس طالب الامام الشافعي

قصة يونس طالب الامام الشافعي تُحدثنا كتب التاريخ بأن "يونس بن عبد الأعلى" كان أحد طلاب اﻹمام الشافعي.. إختلف مع أستاذه اﻹمام ...

تعليقات

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *